أُضيفت في : الخميس 30-04-2020
نهج القيادة من خلال الإرث الاسلامي
م. محمد المالكي
يجب أن ينتهج القيادي ويأخذ من السيرة العطرة لصحابة رسول الله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، منهجا حسنا وقدوة.
فعندما نرى ونبحث مثلا في سيرة الصديق رضي الله عنه وخطبته الشهيرة التي أخذ فيها القيادة بحق، قال رضي الله عنه:
"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، ... الخ.
ألخص في الأسطر التالية، المعنى الحقيقي للقيادة:
وهي أولا أن تقود بحق وليس لمجرد الرغبة في القيادة والتسلط على الآخرين، وإطلاق الأوامر لمجرد الرغبة في السيطرة.
فقد قال عز وجل في كتابه الكريم: فذكر إنما أنت مذكر*لست عليهم بمسيطر.
ثانيا: القيادة من أجل تحقيق مصالح الآخرين، فالقيادة الحقيقية التأثير في الآخرين من أجل تحقيق أهداف مشتركة، فكلنا سواسية كأسنان المشط، والقائد من يتقبل آراء الآخرين.
هناك بعض القواعد المفجعة والخبيثة لا تمت إلى الدين بصلة، لا أرى فيها من الحكمة شيئا، ومن تلك القواعد:
القيادة بكسر نفوس الآخرين واستغلال طيبتهم أو تدينهم أو حاجتهم أو رقة قلوبهم.
وقاعدة (فرق تسد) بينما يد الله مع الجماعة وحث الإسلام على جمع الشمل.
وقاعدة ثالثة تقول (جوع كلبك يلحقك)
ومنذ متى كان الانسان كلبا
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً.
ختاما أقول:
إذا أردت أن تقود، فَقُد بوجه حق ولا تَقُد من أجل تحقيق أهدافك الشخصية.
قد وأنت تضع في حسبانك القاعدة الغربية ولا بأس بأخذها فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها فهو أولى بها: (أنا أربح وأنت تربح)