المدونة / أنواع التخطيط الاستراتيجي
أنواع التخطيط الاستراتيجي

أُضيفت في : الثلاثاء 11-03-2025

أنواع التخطيط الاستراتيجي

كثير من الشركات تعاني من صعوبة الوصول إلى أهدافها، وعادةً ما يكون السبب هو سوء التخطيط أو عدم تواجده من الأساس. التخطيط هو أساس للوصول إلى الأهداف وتحقيقها؛ لذلك، في هذا المقال سنذكر تعريف التخطيط وأنواعه، وسنذكر أهمية التخطيط الإستراتيجي وأنواع التخطيط الاستراتيجي. وسنذكر أيضًا عناصر هذا التخطيط ومراحله، وأمثلة واقعية كان للتخطيط الإستراتيجي تأثير كبير ومؤثر بشكل إيجابي على نجاحهم الكبير.

  محتويات المقالة      

1- تعريف التخطيط

2- أنواع التخطيط

3- أهمية التخطيط الإستراتيجي

4- أنواع التخطيط الاستراتيجي

5- عناصر التخطيط الإستراتيجي

6- مراحل التخطيط الإستراتيجي

7- أمثلة واقعية عن التخطيط الإستراتيجي

8- الاسئلة الشائعة حول أنواع التخطيط الإستراتيجي

تعريف التخطيط

التخطيط هو العمليات أو الخطوات التي تضعها المؤسسة أو الشركة للوصول إلى هدف محدد. ويكون هذا الهدف على المدى البعيد، والخطوات الموضوعة تكون مدروسة جيدًا للتأكد من أنها تدعم الهدف المطلوب وتساعد في التقدم إليه. ومن ضمن التخطيط هو تحديد جدول زمني للوصول إلى هذا الهدف في وقت محدد، ولكل خطوة من الخطوات مدة زمنية للتأكد من تحقيق نتيجة مُرضية بمرور الوقت حتى الوصول إلى الجهة المنشودة.

أنواع التخطيط

هناك العديد من الأنواع للتخطيط، والتخطيط له بعض الأنواع، إلا أن الأنواع الأكثر شيوعًا وانتشارًا سنوضحها في الفقرات التالية بشكل مبسط:

التخطيط التشغيلي

هذا النوع من التخطيط يعتمد على المهام قصيرة الأجل والأنشطة اليومية التي تساعد في تنفيذ خطوات الخطط طويلة الأجل، ويساعد في التأكد من إتمام العمليات بشكل أكثر فاعلية.

التخطيط التكتيكي

هذا النوع من التخطيط هو الذي يساعد في تنفيذ الخطوات الموضوعة في التخطيط الاستراتيجي، ويساعد في وضع خطوات متوسطة الأجل داخلية للمساعدة في الوصول إلى أهداف المؤسسة.

التخطيط الاحترازي

هو التخطيط للمخاطر أو العقبات المحتملة التي تواجه الشركة أو المؤسسة في طريقها لتحقيق أهدافها وتنفيذ الخطوات الأخرى، للتأكد من التجاوز ووضع حلول محتملة لعدم حدوث أي شيء يُعيق الهدف الأكبر.

التخطيط الإستراتيجي

هذا النوع من التخطيط له نظرة شمولية ومستقبلية، ويركز على هذا الأمر بشكل أكبر. وهو الذي يهدف إلى تحقيق رؤية المؤسسة أو الشركة المستقبلية، ويساعد في وضع الخطوات الكاملة للتأكد من الوصول إلى الأهداف البعيدة في فترة زمنية محددة.

أهمية التخطيط الإستراتيجي

التخطيط الإستراتيجي له العديد من الفوائد التي تساعد الشركات في الوصول إلى ما ترغب إليه، وإليك هذه الفوائد بشكل مبسط وواضح:

  • التخطيط الاستراتيجي هو وسيلة أمان لمختلف الشركات؛ لأنه يشمل إدارة المخاطر والعمل على مواجهتها ووضع الحلول المحتملة لها، مما يجعل الشركة أكثر أمانًا.
  • من خلال التخطيط الإستراتيجي، تقوم بتحليل الوضع الحالي بشكل دقيق، وهذا يجعلك على علم دائم بكل التفاصيل الصغيرة الموجودة، مما يجعل الأداء في شركتك أفضل، وبمرور الوقت تستطيع الوصول إلى الهدف الذي ترغب به.
  • يساعدك في تحديد أهدافك بشكل تفصيلي وقياس مؤشرات الأداء الرئيسية الموجود في مؤسستك أو شركتك، وهذا يجعلك تعمل على نقاط الضعف ومعالجتها وتعزيز نقاط القوة لتدعم رؤيتك المستقبلية.
  • من خلال التخطيط، تقوم بوضع خط زمني لكل خطوة تخطوها وتحديد وقت معين للوصول إلى أي شيء.
  • من خلال التخطيط، تساعد في عدم هدر الماليات الخاصة بالشركة؛ لأن التخطيط يضمن لك اتخاذ القرارات الصحيحة والمدروسة.
  • ستكون أكثر وعيًا بالمؤثرات الخارجية في السوق والأحوال الاقتصادية والسياسية.
  • التخطيط يضمن لك عدم الاستمرار بشكل فوضوي، والنظام الذي يساعدك في تحقيق أداء أفضل.

أنواع التخطيط الاستراتيجي

أنواع التخطيط الاستراتيجي متعددة، ويجب على كل شركة ومؤسسة أن تكون على علم بكل هذه الأنواع لتستطيع تطبيقها والعمل بها بشكل صحيح. وإليك أنواع التخطيط الاستراتيجي:

1- التخطيط الدفاعي: هذا النوع من التخطيط هو أكثر أنواع التخطيط الاستراتيجي التي تضمن حماية الشركة من أي مخاطر تتعرض لها أو مخاطر قادمة، للوصول إلى حلول والتخلص من أي عوائق ووضع حلول محتملة للتعامل بها بشكل سريع قبل حدوث أي تأثير سلبي على الشركة.

2- التخطيط الريادي: هذا النوع يعمل على خلق فرص جديدة مستقبلية للشركة، وكشف المستقبل والعمل عليه بشكل أكبر. وهذا النوع يكون عامًا وليس مرتكزًا على شيء محدد.

3- التخطيط التحليلي: يعتمد هذا النوع على التحليل العميق لكل المعطيات المتاحة وكل الأشياء المستقبلية للوصول إلى نتائج دقيقة تُستخدم لدعم أهداف الشركة.

وهذه أنواع التخطيط الاستراتيجي بشكل بسيط ومختصر وتعريف كل منهم.

عناصر التخطيط الإستراتيجي

التخطيط الإستراتيجي له عناصر لتجعله متكاملًا ويأتي بثماره، وهذه العناصر تتمثل في:

  • وجود رؤية واضحة للشركة، ويجب أن تكون هذه الرؤية قابلة للتحقيق والتنفيذ في أرض الواقع، وأن تكون قابلة أيضًا للتعديل؛ فبالتأكيد ستقابل الشركة العديد من المستجدات التي تجعلها تقوم بإضافة تعديلات إلى الرؤية.
  • الرسالة الخاصة بالشركة يجب أن تكون معروفة ومحددة، والرسالة هي الهدف من وجود الشركة وسبب استمرارها.
  • هنا يأتي دور الخطة الإستراتيجية، وهو تطبيق الرؤية والرسالة في شكل خطوات واضحة ولها مدة زمنية محددة.
  • بعد الانتهاء من كل ما سبق، يأتي دور الأهداف الإستراتيجية، وهو تحويل كل شيء إلى أهداف يمكن العمل عليها وتحقيقها.
  • التحليل الرباعي، وهو دراسة وتحليل نقاط القوة والضعف للشركة، ودراسة الفرص والتهديدات التي من الممكن أن تواجه الشركة للتصدي لها ومواجهتها.
  • الخطة التنفيذية، وهي الخطوات العملية لتنفيذ كل الأشياء التي تم وضعها للشركة والعمل عليها.

وبهذا نكون قد أوضحنا عناصر التخطيط الإستراتيجي بكل العناصر التي يحتاجها ليكون متكاملًا.

يمكنك تصفح حقيبة تدريبية جاهزة لاختيار الحقيبة المناسبة وكذلك تصفح قسم حقائب تدريبية 

مراحل التخطيط الإستراتيجي

التخطيط الإستراتيجي ينقسم إلى عدة مراحل سنقوم بتوضيحها في هذه الفقرة:

المرحلة الأولى:المناقشة بين أعضاء وأفراد الشركة والفرق المختلفة، وطرح كل الاقتراحات والدراسات والتحليلات الخاصة بالشركة وكل المستجدات الموجودة لتبادل الأفكار.

المرحلة الثانية: توضيح الرؤية المستقبلية للشركة وما هو مطلوب تحقيقه بشكل واضح للعمل على تحقيقها.

المرحلة الثالثة: صياغة الأهداف نصًا وكتابتها لتكون كل الفئات الموجودة متطلعة عليها بشكل كامل وواضح.

المرحلة الرابعة: وضع الخطة الزمنية لتحقيق الأهداف وتنفيذ كل المطلوب، وهذه تعتبر من أهم الخطوات؛ لأن كل الأشياء المحددة بوقت تكون تحقيقها أكثر كفاءة وسرعة.

المرحلة الخامسة: عمل التحليل الرباعي الذي قمنا بذكره، وهو نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الخاصة بالشركة، لتوفير البيانات التي تساعد في اتخاذ القرارات والقدرة على الأداء بشكل أفضل.

المرحلة السادسة: تطوير الأهداف وتحسينها حتى الوصول إلى أفضل نتيجة، وإضافة كل النتائج الجديدة لزيادة جودة الأهداف.

المرحلة السابعة: تسليم المهام وتوزيعها على الفرق المختلفة في الشركة لبدء التنفيذ في أقرب وقت، مع الوضع في الاعتبار اختيار الأشخاص بدقة للتنفيذ بشكل صحيح ودقيق وعدم حدوث الكثير من الأخطاء.

المرحلة الثامنة: بدء التنفيذ في الخطوات والخطة الموضوعة، والمراقبة الجيدة للأداء، والعمل على إصلاح الأخطاء التي تحدث بشكل سريع، ومراقبة نقاط الضعف والعمل عليها، وتحليل الأداء بشكل دوري لضمان الحفاظ على الإنتاجية بشكل مستمر.

أمثلة واقعية عن التخطيط الإستراتيجي

هناك العديد من الشركات التي تُمثل أفضل مثال للتخطيط الإستراتيجي المثالي، وواضحًا بشكل كبير في تطورهم، وسنقوم بذكر هذه الشركات وكيف جعلهم التخطيط الإستراتيجي من أوائل الشركات في العالم.

شركة أبل Apple:

شركة أبل هي شركة من أكبر الشركات والمعروفة في كل مكان في العالم. تحولت شركة أبل من بداية صغيرة إلى أكبر الشركات في صناعة الأجهزة الإلكترونية، وهذا بفضل تخطيط جيد ومتكامل وتطور تدريجي حتى الوصول إلى أفضل النتائج وتعزيز مكانتها في السوق العالمي.

شركة جوجل Google:

شركة جوجل تطور خدماتها بشكل دوري وتبتكر بشكل دائم لتلبية الاحتياجات وتوفير أفضل تجربة للمستخدمين، وهذا يعتمد على تخطيط إستراتيجي دقيق يجعلها تنمو على مر السنوات بشكل واضح.

شركة نايكي Nike:

من خلال التخطيط الإستراتيجي الفعال لشركة نايكي، استطاعت أن تكون من أكبر الشركات للملابس الرياضية في العالم، وتقدم منتجات من أعلى الخامات والجودة، وتلبي الاحتياجات الخاصة بعملائها بشكل قوي، وهذا يدل على وجود خطة إستراتيجية واضحة ودقيقة.

إذا كنت تمتلك شركتك الخاصة أو مشروعك، يمكنك الآن الحصول على حقيبة تدريبية التخطيط الإستراتيجي التي ستساعدك في عمل خطة دقيقة ومتكاملة لتحصل على التقدم والتطوير لمشروعك. احصل عليها الآن وابدأ في النمو.

الأسئلة الشائعة حول أنواع التخطيط الاستراتيجي

ما هو التخطيط الإستراتيجي؟

هو الخطوات والعمليات التي تعمل على تنفيذ هدف على المدى البعيد للشركة.

ما هي أنواع التخطيط الإستراتيجي الرئيسية؟

  • التخطيط الدفاعي.
  • التخطيط الريادي.
  • التخطيط التحليلي.

ما الفرق بين التخطيط الإستراتيجي والتخطيط التشغيلي؟

التخطيط الإستراتيجي هو تخطيط طويل الأجل لأهداف بعيدة، أما التخطيط التشغيلي فهو الأنشطة اليومية لأهداف قريبة.

ما هي الخطوات الأساسية لوضع خطة إستراتيجية؟

  • التحليل الكامل لكل العوامل.
  • تحديد الأهداف بوضوح.
  • توزيع المهام والتنفيذ.
  • التقييم والمتابعة المستمرة.

ما هي فوائد التخطيط الإستراتيجي؟

له العديد من الفوائد، مثل المساعدة في اتخاذ القرارات، وتعزيز القدرة على مواجهة مختلف العقبات، وتحقيق الأهداف بشكل احترافي وضمان النتائج القوية.