المدونة / أفكار ابتكارية للخروج من الأزمات التسويقية وقت الركود
أُضيفت في :
الإثنين 27-05-2019
أفكار ابتكارية للخروج من الأزمات التسويقية وقت الركود
لا شك أننا جميعاً نمر بأوقات عصيبة أثناء الأزمات الاقتصادية ولكن الضربة التي لا تميت تقوي، فإذا نجحت شركتك في تخطي تلك الأزمات فلا تقلق حيال أية أزمة أخرى تتعرض لها.
فمن خصائص الأزمات أن لا أحد يعرف ما هو الوضع بالضبط وذلك بسبب نقص المعلومات وتصاعد الأحداث وفقدان السيطرة وانتشار حالة الذعر وغياب الحل الجذري السريع، فعندما يزيد العرض على الطلب يصبح الحفاظ على ولاء العملاء لمنتجاتك أمراً شبه مستحيل وتصبح آنذاك المنافسة شرسة وقاتلة.
ولتفادي الوقوع في مصيدة القطيع؛ عليك الانتباه وكسر حاجز الخوف والبحث عن الفرص وتعزيز القدرة التنافسية لشركتك بالإضافة لإعادة هيكلة الشركات بما يواكب احتياجات السوق المستهدف.
واعلم أن سر نجاح الشركات ليس في محاولة الهروب من المشكلات أو التخلص منها، إنما السر في أن تنمي نفسك لتكون أكبر من المشكلات لتستطيع مواجهتها والتعامل معها.
فإذا أرادت شكرتك أن تتخطى الأزمات وتعبر إلى بر الأمان فيجب أن تكون مستعداً للتخلي عن بعض طرق تفكيرك القديمة وتتبنى طرقاً جديدة.
ففي الأزمات الاقتصادية تنتقل الدفة من المبيعات إلى التسويق، لذا يجب إعداد وتحديث معلوماتك عن السوق لتقديم مزيج تسويقي يتناسب مع احتياجات العملاء أثناء الأزمات، والتركز على القيم العائلية في الحملات الترويجية والاهتمام بالتسويق وبحوث السوق وعدم تخفيض نفقاته، واستقطاب الكفاءات والعملاء الذين تخلت عنهم شركاتهم وإعادة النظر في سياسة التسعير وطرق السداد والحفاظ على الصورة الذهنية للشركة لدى عملائها.
هناك ثلاث مبادئ للخروج من الركود إلى الرواج وهي:
·تكامل وتضافر جهود جميع العاملين باختلاف وظائفهم لتخطي الأزمة.
·توجيه الجهود نحو العملاء الجادين في الشراء.
·إعادة النظر في مزيج المنتجات ليتناسب مع احتياجات العملاء في هذه المرحلة.
وترجع خسارة الشركات ومعاناتها أثناء الأزمات إلى ضعف قدرتها التنافسية وعدم قبولها التغيير والتطوير بصدر رحب، وعدم إدخالها تحسينات على سياسة العناية بعملائها، هذا بالإضافة أنها لا تجري أبحاثا بصورة مستمرة على أسواقها ولا تعالج المشاكل الأساسية التي تواجهها وتؤدي إلى فقدانها لبعض عملائها.
فسر النجاح في التسويق هو امتلاك ذهن العملاء والسيطرة على قراراتهم، وأخطر ما يواجه الشركات في مرحلة الركود هو التشتت وعدم التركز والانسياق وراء آلاف الاتجاهات والآراء في حين أن هذه المرحلة تحتاج إلى قرارات فورية بدون عصبية.
فمصادر الأفكار الجديدة التي تبحث عنها ستجدها عند ملاحظتك وتحليلك للعملاء والمنافسين، وعندما تسمع لرجال البيع والعاملين بالشركة وتعتمد على أبحاث السوق من خلال استطلاعات الرأي وجلسات العصف الذهني وغيرها.
مع الأخذ في الاعتبار أن تقليص العمالة ليس أحد الحلول الفعالة للخروج من الأزمات، فلن تستطيع أن تصل شركتك لبر الأمان بدون موظفيك وخاصة الأكفاء منهم.