مقدمة:
يقول أحد علماء الجسد: أذا كنت لا تريد أن تفهم حقيقة نفسك وحقيقة الآخرين فلا تحاول أن تتعلم لغة الجسد، بل عليك أن تكتفي بالكلمات فقط.
إننا في مهنتنا وأثناء عملنا اليومي نحتاج أحيانا إلى أن نفهم المعنى الحقيقي المخفي والدوافع الكامنة في علاقات الناس وفي اتصالاتهم بالبعض. إن ذلك يتطلب دراية بلغة الجسد والسياقات الكامنة في العلاقات الجسدية.
أن تفهم الناس في سياق العلاقات الجسدية كأنك تفهم الغابة بأسرها، وليست الأشجار فقط. وبغية تحقيق ذلك لابد لنا من الحصول على قدر كاف من القدرة والمهارة كي نفهم أجسادنا و أجساد الآخرين، وندرك السر وراء سلوك الآخرين ودوافع تصرفاتهم بهذه الطريقة أو بأخرى. وباختصار فإن فهم لغة الجسد تساعدك في فهم الآخرين.
الهدف العام:
يتلقى المشاركون المهارات والتقنيات الخاصة في مجال لغة الجسد عن طريق التمارين العملية التي تساعد على تطوير ممارساتهم في فن العرض والتقديم والاتصال والتعامل مع الآخر وعرض الأفكار أمام الآخرين.
الأهداف التفصيلية:
أن الهدف من الورشة هو أن تتزود بتمارين عملية تستفيد منها في حياتك اليومية وفي أعمالك، وبشكل عام فإن التمارين تتركز حول:
المحاور التدريبية:
تفصيل المحاور:
قراءة الجسد وتفسير شفراته وإيعازاته ضمن أوضاعه المختلفة:
يتم في الورشة تخصيص حيز للتدريب على شتى أنواع الأوضاع الجسدية بمعزل عن الآخرين، وكذلك في علاقته بالآخرين، وفي أوضاع متعددة. حيث يجري العمل على المبدأ الشائع، أن الجسد يكشف دائما عن نفسه، وأنه لا يمكن ان يكذب، شريطة أن نتعلم الطريقة الصحيحة لفهمه، ونمتلك القدرة على تفسير إيعازاته وإشاراته العديدة.
يقوم المشاركون في الورشة بالتدريب على التكوينات الجسدية بهدف فهم العلاقات الفيزيولوجية وفك ألغازها وإدراك المعاني الكامنة في ثناياها.
بم تحّدثك أجساد الآخرين وكيف نفهم تصرفاتهم والبلاغات الصادرة عن سلوكهم الجسماني بعفوية وتلقائية
رغم أن الكثيرين يحالون حماية فضاء أجسادهم من التفسير والتأويل. وعليه فإن الإيعازات الصادرة من اللاوعي قابلة للتفسير وهي تشكَل مفاتيح لفهم دواخل الإنسان وطباعه ومقاصده في الحركة والفعل.
التدريب على لغة الجسد كأفضل وسيط للتعبير عن ما يدور في دواخلنا.
تمارين خاصة لتوضيح رسائل الجسد وإيعازاته المختلفة:
يتم خلال الورشة التدريب على الحركة والإيماءة ومختلف أوضاع الجسم في الفضاء.
كيف تفسر وضع الإنسان الذي يحمي نفسه من التفسير، كيف تخلع القناع عن الوجه، كيف تعرف على سبيل المثال أن الشخص يبدي عكس ما يضمر، أو يخفي عنك شيئا.
إن الدراية بلغة الجسد هي الضمان الوحيد لمعرفة ذلك.
يقوم المشاركون في الورشة بإجراء العديد من التمارين على أنواع الإشارات والإيماءات الصادرة من اليدين والكتفين وملامح الوجه وقسماته:
بأصنافها الثلاث: التصويرية- الإشارية- والنفسية أو التعبيرية، الى جانب إشارات الابتداء والخاتمة والتأكيد، وأهميتها في الأفعال ، وهي كما يقال تنطق بصوت أعلى من صوت الكلمات.
الفضاء:
إلى جانب هذا تساعد الورشة المشاركين على اكتساب مهارات علمية في استخدام أجسادهم استخداما فاعلا وحضورا جسديا نشطا في الفضاء. والمقصود بالفضاء في هذا السياق مكان العمل والتواجد والاحتكاك بالآخرين، وكذلك الحيز الذي يلجأ اليه الجسم لحماية نفسه. ويشمل ذلك الحيز الحميمي/ العاطفي والحيز الفردي/ الشخصي والحيز الجماعي/ الاجتماعي.
ويتم إجراء التمارين لجعل الجسد نشطا في الفضاء الاجتماعي ولإقامة الاتصال الحيوي مع الآخرين خصوصا عندما يسعى الإنسان إلى توصيل أفكاره ومقاصده.
وبغية تحقيق ذلك نقوم في الورشة بإجراء جملة من التدريبات التطبيقية توضح لنا أهمية الوضوح والدقة في استخدام الحركات والإشارات في الحياة اليومية.
الفئة المستهدفة: